لقاء تاريخي ومهم إلى كافة أبناء امتنا المسيحية مع الأب ( دنحا توما يوسف )
لقاء تاريخي ومهم إلى كافة أبناء امتنا المسيحية مع الأب ( دنحا توما يوسف )
لقاء تاريخي ومهم إلى كافة أبناء امتنا المسيحية مع الأب ( دنحا توما يوسف )
كان لنا هذا اللقاء التاريخي والممتع والشيق والجميل مع احد الآباء الكهنة المباركين الذين يعملون بصمت وبداخلهم إصرار دائم على تحدي كل المعوقات والصعوبات التي تواجههم أينما ذهبوا . ومثل هؤلاء الأشخاص يستحقون الشكر والثناء والدعم لمواصلة مسيرتهم الدينية لخدمة أبناء شعبنا العظيم أينما وجدوا وكان ( لموقع تللسقف في استراليا ) شرف زيارة لأحد آبائنا في مقر إقامته في بيروت لبنان وهو النائب ألاسقفي لكنيسة الكلدان الأب العزيز ( دنحا توما يوسف ) حيث تكلم عن هذا اللقاء التاريخي والمهم ووضح لنا كثير من النقاط التي لا يعرفها الكثيرين من أبنائنا المؤمنين ، ومن ضمن هذا اللقاء شرح الينا جميع رتب القداس ، هذا ونتمنى له كل التوفيق في حياته لخدمة كنيسة المخلص والنور وهو سيدنا المسيح له المجد واليكم هذا اللقاء الجميل ....
س – ما هو سبب صوم الباعوث ولماذا تم تشخيص ثلاثة ايام وفي اي شهر يبدأ ؟
ج – ان صوم الباعوث حسب طقسنا الكلداني يأتي دائما بعد الأحد الخامس من موسم الدنح . وان معنى كلمة ( باعوث ) تعني (طلب, او طلبات) حسب البطريركية الكلدانية. صوم الباعوث له علاقة بصوم نينوى وبانتشار وباء الطاعون الذي اكتسح مناطق عديدة من العراق في القرن السابع , وبسببه قدر البطريرك والأساقفة في كركوك وموصل وقتذاك القيام بهذه العبادة لرفع الصلوات والصوم على نية وقف الكارثة التي حلت بالناس خلال ثلاثة أيام مثل ما عمل شعب نينوى الوثني عندما بشرهم ( النبي يونان ) فصاموا ثلاثة أيام وثلاثة ليالي والله قبل صومهم وتوبتهم . وهكذا كانت النتيجة ان شبح خوف الموت والمرض , مرض الطاعون قد زال من هذه المناطق . منذ ذلك الوقت تحي الكنيسة مع مؤمنيها هذا التذكار سنويا....
س – في صلاتنا ( ابانا الذي في السموات ) نقول فيها ( اغفر لنا كما نحن نغفر لمن اخطأ الينا ) ما هو تفسيرك لهذه العبارة ؟
ج – في هذه العبارة من صلاة أبانا يسوع يعطينا معادلة عن الديون التي علينا من الخطايا . هذه الديون الله لا يعفينا منها آلا ونحن أيضا نكون مثل الله الذي دائما يغفر ويسامح , فعلينا نحن أن نغفر ونسامح بعضنا البعض من كل قلبنا . هكذا أيضا الله يسامح ويغفر خطايانا . وإذا نحن لا نغفر لبعضنا البعض فالله الأب أيضا لا يغفر لنا ....
س – كيف تفسر لنا القداس الإلهي من بدايته ولغاية نهايته ؟
ج - ان القداس الإلهي هو محور الحياة المسيحية , يحتفل به المؤمنون معا , كل نهار أحد او عيد او مناسبة تذكارية هامة , ليعيشوا معآ مراحل تدبير الخلاص ويتحدوا بالمسيح من خلال التناول .
اذآ القداس هو قمة اللقاء بين الله والإنسان , انه لقاء المحبة , ولهذا على كل واحد منا عليه ان يسال نفسه : لماذا انا ذاهب الى الكنيسة ؟ هل فقط ارغب في قضاء وقتي ؟ ام فعلا أحب المشاركة والصلاة واللقاء مع الله .
ولهذا على كل شخص منا عندما يدخل الكنيسة عليه ان لا يحضر مجرد كمشاهد او مستمع , بل ان يكون كمشارك في كل مراحل القداس .
عند دخولنا الى الكنيسة أول حركة نعملها وهي اخذ ( الماء ) الذي قدام أبواب الكنيسة وهي ترمز الى تجديد المعمودية والطهارة وغسل الخطايا ونرشم الصليب ونقول يأرب اغسلني من خطاياي ) . واليكم شرح وتفسير كل الرتب في القداس .
1- رتبة الكلمة : هذا القسم هو تعليمي يتحدث الله فيه الى كل واحد منا من خلال القراءات ( العهد القديم والعهد الجديد ) وتتبعها الموعظة التي تؤون هذه القراءات وتطبقها على واقع الحياة المعاصرة وفيهم نتغذى ايمانيآ من هذه الينابيع الحية .
2- إعداد التقادم : يهيئ الكاهن الخبز والخمر , وهما مادة الذبيحة الإلهية , ويمثلان جهود الإنسان و أتعابه وآماله وآلامه . ثم يغسل يديه إشارة الى تطهير قلبه وقلب الشعب كله . الكأس يرمز الى قبر يسوع , والخبز والخمر الى جسده المدفون , والغطاء الذي يوضع على الكأس يرمز الى حجر الذي وضع على قبره , والمنديل الذي يغطي الكأس والخبز والخمر ترمز الى كفن يسوع .
3- قانون الإيمان : بعد ان أصغى الإنسان الى كلام الله , ها هوذا يعلن إيمانه بالله وبالكلمة استعدادا لتطبيقها في حياته , نتلوها سوية لان يجعلنا ذلك كلنا أسرة واحدة للمسيح .
4- رتبة السلام : ان تبادل السلام علامة للمحبة الأخوية التي يجب ان تسود بين كل المؤمنين وإشارة للمصالحة قبل ان نتقدم الى تناول جسد يسوع .
5- رتبة التقديس ( الانافورة ) : يعيد الكاهن ههنا ما فعله الرب يسوع في عشائه الأخير مع تلاميذه . حيث أعطاهم الفصح الجديد , اي جسده ودمه تحت إشكال ( الخبز والخمر ) , وأمرهم بان يضعوا هذه الذكرى تخليدا لحضوره في البشرية في سر محبته , اي في الافخارستيا اي بمعنى ( شكر ) .
6- دعوة حلول الروح القدس : يدعو الكاهن الروح القدس ليأتي ويحل على الخبز والخمر ويقدسهما لمغفرة خطايانا وتقديسنا .
7- رتبة الكسر والرسم : ان كسر جسد المسيح يرمز الى موت المسيح , اما غمسه في الدم فيشير الى قيامة المجيدة , اي بمعنى المسيح الحي يعطي ذاته لنا , لتكون لنا فيه الحياة الأبدية .
8- رتبة التوبة : رتبة التوبة والندم عن الخطايا والاعتراف بها استعدادا لتناول جسد المسيح بقلب نقي وإيمان صادق ونطلب الرحمة والغفران من الله رب الكل ونصفح عن زلات إخوتنا كما نصليها في صلاة الابانا , وهكذا تكون نفوسنا صافية من كل حقد وعداء .
9- الصلاة الربية : هكذا بعد ما تم المصالحة مع الذات ومع الله ألآب ومع بعضنا البعض ( الآخرين ) وفيها لكي لا ننسى بأننا أبناء له وهو يحبنا , فعلينا ان نكون أوفياء لمحبته .
10- رتبة التناول : هنا نصل الى قمة القداسة ولهذا يقول الكاهن : ( يليق القدس بالقديسين بالوفاق ) . وكل المؤمنين يشاركون بتناول جسد المسيح .وهناك صلوات الشكر مع البركة الأخيرة .
11- الخروج من الكنيسة : عند خروجنا من الكنيسة لا يجوز ان نأخذ الماء الموضوعة أمام أبواب الكنيسة ونرشم علامة الصليب مثل ما دخلنا بالبداية , لأننا قد قدسنا بالقداس وطهرنا بتناول جسد المسيح , فنخرج من الكنيسة حاملين هذه القدسية ونحن فرحين وشاكرين نعمة الرب وبدون اخذ الماء . وأتمنى دوما الرب يقدسنا ويباركنا الى ابد الآبدين ...... آمين .
https://i.servimg.com/u/f39/11/88/74/65/1_8511.jpg
س - ألان أصبحت كنيسة الكلدان في الفترة الأخيرة قوية جدا في لبنان و تفعل المستحيل لخدمة ابنائنا اللاجئين حتى وان كان هناك مشكلة ما بين حكومة لبنان واحد أبناء شعبنا ما هو السبب ؟
ج – يقول سيدنا يسوع المسيح : ( من أراد ان يكون كبيرا فيكم فليكن لكم خادما ) , لان ابن الإنسان لم يأت ( ليخدم , بل ليخدم ويفدي بنفسه جماعة الناس ) وأنا شخصيا هذا كان شعاري الكهنوتي منذ ان تسلمت مهمة خدمتي الكهنوتية .
2
– بالتأكيد هناك اتفاق بين الجانبين ، مطرانيه الكلدان ومسؤولين في لبنان وكذلك لدينا كتاب من قبل رئيس جمهورية لبنان بعدم اعتراض المواطن العراقي المهجر الذي لا يخالف القانون اللبناني ، وأكيد هذا يدل على ان الكنيسة ورجال الدين يتابعون مؤمنيهم ولدينا اتصال مستمر ما بيننا وبين المواطن العراقي الذي يحمل هوية ( المطرانية صادرة من قبل مطرانية الكلدان ) في لبنان وألان نستطيع ان نحل أي مشكلة لا سامح الله وبأسرع وقت ممكن .. هذا وأقدم شكري وتقديري إلى رئيس الجمهورية اللبنانية والى كافة المسؤولين لتعاونهم معنا ونطلب من ربنا يسوع المسيح ان يحفظ لبنان وشعبها من اي مكروه ....
س – هناك حضور كثير للمؤمنين في القداس الالهي كيف تقيم هذا الحضور ؟
ج – منذ أن استلمت زمام الأمور في الخدمة لأحبائي الجالية الكلدانية حاولت أن التقي معهم في البداية في بيوتهم مع عوائلهم والتي اسميها ( الكنيسة المصغرة ) وان أصلي معهم ومع أولادهم . وبعدها دعوتهم لكي نصلي معا ونقدس معا في الكنيسة إلام التي تجمعنا كلنا تحت حمايتها وحماية ابنها يسوع ....
س – هناك ناس مسلمين أرادوا العماذ واعتناق المسيحية السؤال ماهو دور الكنيسة ورجال الدين من ذلك ؟
ج – نقرا في الكتاب المقدس وفي سفر التكوين "
أن الله خلق الإنسان ولم يخلق الديانات لان كان هدف الله بان الإنسان يصل إلى قمة مفهوم الإنسانية أي ( صورة الله ومثاله ) . أما خلال القرون وما بعد الخلق نشأة ديانات عديدة منها تسمى ( وثنية ومنها تسمى سماوية ) . والله لم يكن يقصد بان ينشا ديانات لان ( الديانات قد شوهت صورة الله ومثاله ). قام الإنسان بقتل أخيه الإنسان بسبب ( التدين والتطرف ) أن سيدنا يسوع هو رسالته كانت بان يرجعنا إلى الأصل ( صورة الله ومثاله ) لا إلى التدين والمعتقدات والتقاليد, بل إلى ( الإيمان بالله الواحد ) , أي الثقة بالله باله خلقنا لأنه أحبنا . ولهذا على كل إنسان أن يحب الله مثل ما أحبه ويحب الآخرين . مثل ما قال يسوع : ( أحب الرب ألهك ... وقريبك كـ نفسك ) فانا شخصيا اليوم لا يهمني من يعتنق المسيحية. او من يريد ان يكون مسيحيا بل يهمني ان يعيش إنسانيته, مثل ما خلقه الله ....
س - كيف تنظر الى وضع اللاجئين العراقيين في لبنان هل هو في خطر ؟
ج - كلنا نعلم بان الهجرة من بلدنا هي خطرة , لأننا سوف نضطر ان نعيش في بلد قانونه هو يسيرنا , ولن نكن أحرارا , بل عبيد . ولهذا نظرتي إلى وضع اللاجئين هنا في لبنان وفي دول أخرى أيضا هي نظرة سلبية وخطرة ....
س ما هو سبب احتفالاتنا بعيد الشعانين ؟
ج – عيد الشعانين هو عيد تذكار ليوم دخول ربنا يسوع المسيح الى أورشليم يوم احد الشعانين ....
س – عندما كان الملك ينتصر في الحرب كيف كانوا يستقبلونه وبأي شيء ووسيلة ؟
ج – في العهد القديم عندما كان الملك يعود من الحرب منتصرا كان الشعب يستقبله بهذا الاستقبال كانوا يعرضون ( الثياب على الأرض ) تعبيرا عن الاحترام واستقبال الملك المنتصر . وكذلك الأغصان كانت ترمز بالفرح الشعبي لملكهم القوي الجبار الذي هزم أعدائهم وانتصر عليه وكانوا يهتفون بـ ( هوشعنا هوشعنا ) بمعنى هذا هو الملك الذي خلصنا من أعدائنا ....
س – ما هم قصد ربنا يسوع المسيح بان يدخل إلى أورشليم راكبا على حماره ؟
ج – ان هذا النوع من الدخول من قبل ربنا يسوع له عدده معاني ومنها
1 – دخول النبي المنتصر لتطهير الهيكل .
2 – دخول أمير السلام المتواضع راكبا على حماره ليحرر البسطاء من سيطرة أهل الهيكل .
3 – دخول الملك المنتصر الذي قد انتصر على الخطيئة والموت من فوق الصليب ، ودخول الحمل الذي يحمل الخطايا ويخلص المدينة بدمه .
4 – استقبال يسوع بالأغصان هذا رمز ( القوة الإلهية والفرح ) ، وحمل غصن الزيتون ، هو ( رمز الى المسحة الملكية ) وعلى الحمار هو تحقيق نبوءة زكريا (( وسط الأطفال والبسطاء )) الذين يصرخون ( هوشعيا هوشعنا لابن داؤد ) دخول ابن داؤد ليخلصنا ....
ختاما ماذا تقول :
ليس بوسعي إلا أن أقول ان يعم الأمن والأمان في ربوع بلدي العزيز العراق وان يعيش أبناء شعبنا بسلام ووئام ومحبة واحترام مع الديانات والقوميات والمذاهب الأخرى ، وكذلك هناك كلام الى موقع ( تللسقف في استراليا ) وهو اشكر جميع الكادر ورئيس الموقع والمراسلين والصحفيين على هذا الاهتمام الواسع لجميع أبنائنا سوى ان كانوا في العراق او في المهجر وأتمنى لكم كل التوفيق .. وشكري وتقديري الى الصحفي والمراسل ( ناظم هرمز جكو ) على هذا اللقاء الثاني ولكن لدي كثير من اللقاءات في الصحف والمجلات والتلفزيون وألان تفاجأت بهذه اللقاء الثاني وهذه الأسئلة القيمة لم يسألني أحدا من قبل هذا يدل على ذكاء الصحفي المميز وأقدم شكري مرة ثانية الى ( الموقع تللسقف في استراليا ) وجميع كادره والرب يبارك بكم تحياتي الاب ( دنحا توما يوسف )
حاوره الصحفي :
ناظم هرمز جكو
بيروت لبنان : 16/6/2014
abufrasgoro@yahoo.com
nathemgoro2@gmail.com
فيس بوك nathem goro
صفحة على الفيس بوك tellskof my home
اخر لقاء في بيروت لبنان وغدا انا مسافر الى كندا وسلامي الى الاستاذ يوسف عظم وجميع المدراء
كان لنا هذا اللقاء التاريخي والممتع والشيق والجميل مع احد الآباء الكهنة المباركين الذين يعملون بصمت وبداخلهم إصرار دائم على تحدي كل المعوقات والصعوبات التي تواجههم أينما ذهبوا . ومثل هؤلاء الأشخاص يستحقون الشكر والثناء والدعم لمواصلة مسيرتهم الدينية لخدمة أبناء شعبنا العظيم أينما وجدوا وكان ( لموقع تللسقف في استراليا ) شرف زيارة لأحد آبائنا في مقر إقامته في بيروت لبنان وهو النائب ألاسقفي لكنيسة الكلدان الأب العزيز ( دنحا توما يوسف ) حيث تكلم عن هذا اللقاء التاريخي والمهم ووضح لنا كثير من النقاط التي لا يعرفها الكثيرين من أبنائنا المؤمنين ، ومن ضمن هذا اللقاء شرح الينا جميع رتب القداس ، هذا ونتمنى له كل التوفيق في حياته لخدمة كنيسة المخلص والنور وهو سيدنا المسيح له المجد واليكم هذا اللقاء الجميل ....
س – ما هو سبب صوم الباعوث ولماذا تم تشخيص ثلاثة ايام وفي اي شهر يبدأ ؟
ج – ان صوم الباعوث حسب طقسنا الكلداني يأتي دائما بعد الأحد الخامس من موسم الدنح . وان معنى كلمة ( باعوث ) تعني (طلب, او طلبات) حسب البطريركية الكلدانية. صوم الباعوث له علاقة بصوم نينوى وبانتشار وباء الطاعون الذي اكتسح مناطق عديدة من العراق في القرن السابع , وبسببه قدر البطريرك والأساقفة في كركوك وموصل وقتذاك القيام بهذه العبادة لرفع الصلوات والصوم على نية وقف الكارثة التي حلت بالناس خلال ثلاثة أيام مثل ما عمل شعب نينوى الوثني عندما بشرهم ( النبي يونان ) فصاموا ثلاثة أيام وثلاثة ليالي والله قبل صومهم وتوبتهم . وهكذا كانت النتيجة ان شبح خوف الموت والمرض , مرض الطاعون قد زال من هذه المناطق . منذ ذلك الوقت تحي الكنيسة مع مؤمنيها هذا التذكار سنويا....
س – في صلاتنا ( ابانا الذي في السموات ) نقول فيها ( اغفر لنا كما نحن نغفر لمن اخطأ الينا ) ما هو تفسيرك لهذه العبارة ؟
ج – في هذه العبارة من صلاة أبانا يسوع يعطينا معادلة عن الديون التي علينا من الخطايا . هذه الديون الله لا يعفينا منها آلا ونحن أيضا نكون مثل الله الذي دائما يغفر ويسامح , فعلينا نحن أن نغفر ونسامح بعضنا البعض من كل قلبنا . هكذا أيضا الله يسامح ويغفر خطايانا . وإذا نحن لا نغفر لبعضنا البعض فالله الأب أيضا لا يغفر لنا ....
س – كيف تفسر لنا القداس الإلهي من بدايته ولغاية نهايته ؟
ج - ان القداس الإلهي هو محور الحياة المسيحية , يحتفل به المؤمنون معا , كل نهار أحد او عيد او مناسبة تذكارية هامة , ليعيشوا معآ مراحل تدبير الخلاص ويتحدوا بالمسيح من خلال التناول .
اذآ القداس هو قمة اللقاء بين الله والإنسان , انه لقاء المحبة , ولهذا على كل واحد منا عليه ان يسال نفسه : لماذا انا ذاهب الى الكنيسة ؟ هل فقط ارغب في قضاء وقتي ؟ ام فعلا أحب المشاركة والصلاة واللقاء مع الله .
ولهذا على كل شخص منا عندما يدخل الكنيسة عليه ان لا يحضر مجرد كمشاهد او مستمع , بل ان يكون كمشارك في كل مراحل القداس .
عند دخولنا الى الكنيسة أول حركة نعملها وهي اخذ ( الماء ) الذي قدام أبواب الكنيسة وهي ترمز الى تجديد المعمودية والطهارة وغسل الخطايا ونرشم الصليب ونقول يأرب اغسلني من خطاياي ) . واليكم شرح وتفسير كل الرتب في القداس .
1- رتبة الكلمة : هذا القسم هو تعليمي يتحدث الله فيه الى كل واحد منا من خلال القراءات ( العهد القديم والعهد الجديد ) وتتبعها الموعظة التي تؤون هذه القراءات وتطبقها على واقع الحياة المعاصرة وفيهم نتغذى ايمانيآ من هذه الينابيع الحية .
2- إعداد التقادم : يهيئ الكاهن الخبز والخمر , وهما مادة الذبيحة الإلهية , ويمثلان جهود الإنسان و أتعابه وآماله وآلامه . ثم يغسل يديه إشارة الى تطهير قلبه وقلب الشعب كله . الكأس يرمز الى قبر يسوع , والخبز والخمر الى جسده المدفون , والغطاء الذي يوضع على الكأس يرمز الى حجر الذي وضع على قبره , والمنديل الذي يغطي الكأس والخبز والخمر ترمز الى كفن يسوع .
3- قانون الإيمان : بعد ان أصغى الإنسان الى كلام الله , ها هوذا يعلن إيمانه بالله وبالكلمة استعدادا لتطبيقها في حياته , نتلوها سوية لان يجعلنا ذلك كلنا أسرة واحدة للمسيح .
4- رتبة السلام : ان تبادل السلام علامة للمحبة الأخوية التي يجب ان تسود بين كل المؤمنين وإشارة للمصالحة قبل ان نتقدم الى تناول جسد يسوع .
5- رتبة التقديس ( الانافورة ) : يعيد الكاهن ههنا ما فعله الرب يسوع في عشائه الأخير مع تلاميذه . حيث أعطاهم الفصح الجديد , اي جسده ودمه تحت إشكال ( الخبز والخمر ) , وأمرهم بان يضعوا هذه الذكرى تخليدا لحضوره في البشرية في سر محبته , اي في الافخارستيا اي بمعنى ( شكر ) .
6- دعوة حلول الروح القدس : يدعو الكاهن الروح القدس ليأتي ويحل على الخبز والخمر ويقدسهما لمغفرة خطايانا وتقديسنا .
7- رتبة الكسر والرسم : ان كسر جسد المسيح يرمز الى موت المسيح , اما غمسه في الدم فيشير الى قيامة المجيدة , اي بمعنى المسيح الحي يعطي ذاته لنا , لتكون لنا فيه الحياة الأبدية .
8- رتبة التوبة : رتبة التوبة والندم عن الخطايا والاعتراف بها استعدادا لتناول جسد المسيح بقلب نقي وإيمان صادق ونطلب الرحمة والغفران من الله رب الكل ونصفح عن زلات إخوتنا كما نصليها في صلاة الابانا , وهكذا تكون نفوسنا صافية من كل حقد وعداء .
9- الصلاة الربية : هكذا بعد ما تم المصالحة مع الذات ومع الله ألآب ومع بعضنا البعض ( الآخرين ) وفيها لكي لا ننسى بأننا أبناء له وهو يحبنا , فعلينا ان نكون أوفياء لمحبته .
10- رتبة التناول : هنا نصل الى قمة القداسة ولهذا يقول الكاهن : ( يليق القدس بالقديسين بالوفاق ) . وكل المؤمنين يشاركون بتناول جسد المسيح .وهناك صلوات الشكر مع البركة الأخيرة .
11- الخروج من الكنيسة : عند خروجنا من الكنيسة لا يجوز ان نأخذ الماء الموضوعة أمام أبواب الكنيسة ونرشم علامة الصليب مثل ما دخلنا بالبداية , لأننا قد قدسنا بالقداس وطهرنا بتناول جسد المسيح , فنخرج من الكنيسة حاملين هذه القدسية ونحن فرحين وشاكرين نعمة الرب وبدون اخذ الماء . وأتمنى دوما الرب يقدسنا ويباركنا الى ابد الآبدين ...... آمين .
https://i.servimg.com/u/f39/11/88/74/65/1_8511.jpg
س - ألان أصبحت كنيسة الكلدان في الفترة الأخيرة قوية جدا في لبنان و تفعل المستحيل لخدمة ابنائنا اللاجئين حتى وان كان هناك مشكلة ما بين حكومة لبنان واحد أبناء شعبنا ما هو السبب ؟
ج – يقول سيدنا يسوع المسيح : ( من أراد ان يكون كبيرا فيكم فليكن لكم خادما ) , لان ابن الإنسان لم يأت ( ليخدم , بل ليخدم ويفدي بنفسه جماعة الناس ) وأنا شخصيا هذا كان شعاري الكهنوتي منذ ان تسلمت مهمة خدمتي الكهنوتية .
2
– بالتأكيد هناك اتفاق بين الجانبين ، مطرانيه الكلدان ومسؤولين في لبنان وكذلك لدينا كتاب من قبل رئيس جمهورية لبنان بعدم اعتراض المواطن العراقي المهجر الذي لا يخالف القانون اللبناني ، وأكيد هذا يدل على ان الكنيسة ورجال الدين يتابعون مؤمنيهم ولدينا اتصال مستمر ما بيننا وبين المواطن العراقي الذي يحمل هوية ( المطرانية صادرة من قبل مطرانية الكلدان ) في لبنان وألان نستطيع ان نحل أي مشكلة لا سامح الله وبأسرع وقت ممكن .. هذا وأقدم شكري وتقديري إلى رئيس الجمهورية اللبنانية والى كافة المسؤولين لتعاونهم معنا ونطلب من ربنا يسوع المسيح ان يحفظ لبنان وشعبها من اي مكروه ....
س – هناك حضور كثير للمؤمنين في القداس الالهي كيف تقيم هذا الحضور ؟
ج – منذ أن استلمت زمام الأمور في الخدمة لأحبائي الجالية الكلدانية حاولت أن التقي معهم في البداية في بيوتهم مع عوائلهم والتي اسميها ( الكنيسة المصغرة ) وان أصلي معهم ومع أولادهم . وبعدها دعوتهم لكي نصلي معا ونقدس معا في الكنيسة إلام التي تجمعنا كلنا تحت حمايتها وحماية ابنها يسوع ....
س – هناك ناس مسلمين أرادوا العماذ واعتناق المسيحية السؤال ماهو دور الكنيسة ورجال الدين من ذلك ؟
ج – نقرا في الكتاب المقدس وفي سفر التكوين "
أن الله خلق الإنسان ولم يخلق الديانات لان كان هدف الله بان الإنسان يصل إلى قمة مفهوم الإنسانية أي ( صورة الله ومثاله ) . أما خلال القرون وما بعد الخلق نشأة ديانات عديدة منها تسمى ( وثنية ومنها تسمى سماوية ) . والله لم يكن يقصد بان ينشا ديانات لان ( الديانات قد شوهت صورة الله ومثاله ). قام الإنسان بقتل أخيه الإنسان بسبب ( التدين والتطرف ) أن سيدنا يسوع هو رسالته كانت بان يرجعنا إلى الأصل ( صورة الله ومثاله ) لا إلى التدين والمعتقدات والتقاليد, بل إلى ( الإيمان بالله الواحد ) , أي الثقة بالله باله خلقنا لأنه أحبنا . ولهذا على كل إنسان أن يحب الله مثل ما أحبه ويحب الآخرين . مثل ما قال يسوع : ( أحب الرب ألهك ... وقريبك كـ نفسك ) فانا شخصيا اليوم لا يهمني من يعتنق المسيحية. او من يريد ان يكون مسيحيا بل يهمني ان يعيش إنسانيته, مثل ما خلقه الله ....
س - كيف تنظر الى وضع اللاجئين العراقيين في لبنان هل هو في خطر ؟
ج - كلنا نعلم بان الهجرة من بلدنا هي خطرة , لأننا سوف نضطر ان نعيش في بلد قانونه هو يسيرنا , ولن نكن أحرارا , بل عبيد . ولهذا نظرتي إلى وضع اللاجئين هنا في لبنان وفي دول أخرى أيضا هي نظرة سلبية وخطرة ....
س ما هو سبب احتفالاتنا بعيد الشعانين ؟
ج – عيد الشعانين هو عيد تذكار ليوم دخول ربنا يسوع المسيح الى أورشليم يوم احد الشعانين ....
س – عندما كان الملك ينتصر في الحرب كيف كانوا يستقبلونه وبأي شيء ووسيلة ؟
ج – في العهد القديم عندما كان الملك يعود من الحرب منتصرا كان الشعب يستقبله بهذا الاستقبال كانوا يعرضون ( الثياب على الأرض ) تعبيرا عن الاحترام واستقبال الملك المنتصر . وكذلك الأغصان كانت ترمز بالفرح الشعبي لملكهم القوي الجبار الذي هزم أعدائهم وانتصر عليه وكانوا يهتفون بـ ( هوشعنا هوشعنا ) بمعنى هذا هو الملك الذي خلصنا من أعدائنا ....
س – ما هم قصد ربنا يسوع المسيح بان يدخل إلى أورشليم راكبا على حماره ؟
ج – ان هذا النوع من الدخول من قبل ربنا يسوع له عدده معاني ومنها
1 – دخول النبي المنتصر لتطهير الهيكل .
2 – دخول أمير السلام المتواضع راكبا على حماره ليحرر البسطاء من سيطرة أهل الهيكل .
3 – دخول الملك المنتصر الذي قد انتصر على الخطيئة والموت من فوق الصليب ، ودخول الحمل الذي يحمل الخطايا ويخلص المدينة بدمه .
4 – استقبال يسوع بالأغصان هذا رمز ( القوة الإلهية والفرح ) ، وحمل غصن الزيتون ، هو ( رمز الى المسحة الملكية ) وعلى الحمار هو تحقيق نبوءة زكريا (( وسط الأطفال والبسطاء )) الذين يصرخون ( هوشعيا هوشعنا لابن داؤد ) دخول ابن داؤد ليخلصنا ....
ختاما ماذا تقول :
ليس بوسعي إلا أن أقول ان يعم الأمن والأمان في ربوع بلدي العزيز العراق وان يعيش أبناء شعبنا بسلام ووئام ومحبة واحترام مع الديانات والقوميات والمذاهب الأخرى ، وكذلك هناك كلام الى موقع ( تللسقف في استراليا ) وهو اشكر جميع الكادر ورئيس الموقع والمراسلين والصحفيين على هذا الاهتمام الواسع لجميع أبنائنا سوى ان كانوا في العراق او في المهجر وأتمنى لكم كل التوفيق .. وشكري وتقديري الى الصحفي والمراسل ( ناظم هرمز جكو ) على هذا اللقاء الثاني ولكن لدي كثير من اللقاءات في الصحف والمجلات والتلفزيون وألان تفاجأت بهذه اللقاء الثاني وهذه الأسئلة القيمة لم يسألني أحدا من قبل هذا يدل على ذكاء الصحفي المميز وأقدم شكري مرة ثانية الى ( الموقع تللسقف في استراليا ) وجميع كادره والرب يبارك بكم تحياتي الاب ( دنحا توما يوسف )
حاوره الصحفي :
ناظم هرمز جكو
بيروت لبنان : 16/6/2014
abufrasgoro@yahoo.com
nathemgoro2@gmail.com
فيس بوك nathem goro
صفحة على الفيس بوك tellskof my home
اخر لقاء في بيروت لبنان وغدا انا مسافر الى كندا وسلامي الى الاستاذ يوسف عظم وجميع المدراء
مواضيع مماثلة
» أعياد الميلاد ولقاء مع الأب ( دنحا توما يوسف ) النائب أسقفي لكنيسة الكلدان في بيروت لبنان .
» لقاء مع الأب ( آرام صباح منصور بانو )
» لقاء مع الأستاذ جلال دانيال توما كلا
» عاجل عاجل : إلى كافة أبناء عشيرة ( كورو ) في العراق والعالم المحترمين
» عاجل عاجل : إلى كافة أبناء عشيرة ( كورو ) في العراق والعالم المحترمين
» لقاء مع الأب ( آرام صباح منصور بانو )
» لقاء مع الأستاذ جلال دانيال توما كلا
» عاجل عاجل : إلى كافة أبناء عشيرة ( كورو ) في العراق والعالم المحترمين
» عاجل عاجل : إلى كافة أبناء عشيرة ( كورو ) في العراق والعالم المحترمين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى